بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 يناير 2011

الدوافع


 
الدوافع هي الطاقة التي تدفع الإنسان لفعل شيء ما يعتقد أنه محبوب أو مفيد له أو أنه  يحقق له أحد احتياجاته المهمة .

وتنقسم الدوافع إلى دوافع خارجية وأخرى داخلية نوجزها فيما يلي :

* الدوافع الخارجية :
 غالبا ما تكون قصيرة المدى وتنطفئ مع أي مشكلة فمثلاً الطالب الذي يذاكر ليرضي والديه أو يرضي مدرسيه  يمكن ان يتوقف عن المذاكرة اذا اضطربت علاقته بمن كان يرضيهم وربما توقف عن المذاكرة عناداً لهم ( دون ان يدري) وهذه الحالات تُقابل كثيراً في العيادات النفسية حيث يكتشفون ان تكرار رسوب الطالب ( أو الطالبة) دون سبب مفهوم انما يحقق هدف إغاظة الأب أو الأم , فالإبن هنا يرى ( بوعي أو بدون وعي) ان افضل عقاب لوالديه هو ان يفشل دراسياً، وهذا ما نسميه العدوان السلبي ويكون الدافع له صراع لم يحل بين الإبن وأحد أبويه أو كليهما.

* الدوافع الداخلية :
 وهي أكثر دواماً واقل تقلباً ويحسها الشخص طول الوقت وربما لايعرف لها تفسيراً غير أنه مدفوع دائماً إلي الإنجاز والي الإرتقاء في السلم العلمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وهو لايستطيع ولايملك التوقف عن ذلك وهذه الدوافع الداخلية مرتبطة بالتركيبة النفسية الديناميكية للذات ويمكن أن يغذيها الشعور بالنقص أو الرغبة في التعويض أو الشوق إلي المعالي أو الرغبة في الاستكتشاف أو الميل للمنافسة والغلبة ، وهذه الدوافع الداخلية يمكن تقويتها بالتالي:

تعرف على الرغبة للأستكتشاف واقتحام المجهول.
تحمل مسؤولية تعليمك ، فأنت تتعلم لنفسك وليس لغيرك.
تحمل مخاطر التعلم والمعرفة بثقة واقتدار.
اعلم ان الفشل يحمل في احشائه جنين النجاح.
كافئ نفسك على كل انجاز تحققه ولو بسيط.

هناك مشكلة لدى الكثيرين في مسألة الدوافع للمذاكرة، حيث يقول : "انا اريد المذاكرة  لكن مجرد الجلوس والبدء بالمذاكرة على الكتاب يصيبني الضيق والملل ووانفض من مكاني لأملئ وقتي بشيء آخر فلماذا يا ترى "
وربما يرجع ذلك لضعف الهدف من المذاكرة أو الشك في جدوي المذاكرة ويساعد على ذلك وجود بعض الأفكار السلبية لدي الكثير من الطلاب مثل:

"ماذا افادت المذاكرة من كان قبلنا"..
"ولو اخذت الشهادة ماذا سأفعل بها"..
" لا يوجد اصلا وظائف في هذه البلاد"..
ومن هذه  الحجج الواهية التي ما انزل الله بها من سلطان

إذن الهدف الضعيف أو غير الواضح بالاضافة إلي الافكار السلبية تضعف الدافع والارادة وتجعلك تتثاءب بسرعة وتمل الكتاب منذ اللحظات الأولى.
 
ولتقوية الدافع للمذاكرة يمكنك ان تفعل مايلي:

1- قم بحل مشكلة الهدف مباشرة:

فلا بد من تحديد هدف واضح يجمع قواك ويشحنك بالطاقة بشكل دائم، وللوصول إلى ذلك:
 اجمع معلومات كافيه عن اهتماماتك وقدراتك وقيمك واحتياجاتك، ويمكنك ان تفعل ذلك من خلال:
تأملك لذاتك.
اجراء بعض الاختبارات النفسية.
استشارة ذوي الرأي.
اجمع معلومات كافية عن الوظائف المحتمله التي تفكر فيها من خلال:
استشارة بعض العاملين في هذه المهن.
زيارة بعض الاماكن التي تمارس فيها هذه المهن.
اجمع معلومات كافية عن متطلبات التدريب وبرامجه وعلى أساس معرفتك لاهتماماتك وقدراتك ومعرفتك للوظائف المحتملة ومتطلبات الدراسة والتدريب فيها يمكنك ان تأخذ قرارا واضحاً بشأن الطريق الذي تسكله.

2- قم بحل مشاكلك الشخصية مباشرة:
ويمكنك الاستفادة مما يلي:
أ الاستشارة من شخص متخصص ( اخصائي اجتماعي، اخصائي نفسي أو طبيب نفسي) أو من الوالدين أو احد الأقارب ذوي الحكمة والتجربة.
ب الحل الذاتي من خلال تقييم موضوعي لمشاكلك والمواجهة مع أسباب هذه المشاكل ومع الاشخاص  المشاركون في صنعها، ثم تحمل المسئولية للقيام  بالمبادرة للتغيير المؤدي إلى حل هذه المشاكل.
  

قائمة اختبار الدافع: (Motivation Microsoft Internet Exploler)
عبارات هذه القائمة ربما تساعدك في اكتشاف مصادر وأسباب ضعف الدافع للمذاكرة والدراسة، لذلك اقرأها جيداً وحدد مواطن ضعفك على أمل ان تقوم بعلاجها وحدك أو بالاستعانة بذوي الرأي والاختصاص.

1-
لا أفضل دخول الجامعات اصلاً.
أفضل نوع آخر من المهن.
أفضل دخول كلية اخرى.

2- الكلية كوسيلة لأشياء اخرى غير التعليم:
للهروب من عمل لا أحبه.
للعثور على صديق ( أو صديقه).
لتقضية وقت ممتع.
للهروب من المنزل.
لإثبات قيمة الذات.

3- مشاكل شخصية تؤدي إلي التشتت:
صراعات مع الجنس الأخر.
صراعات مع الوالدين.
ضعف الثقة بالنفس.
مقاومة غير محددة لدخول الكلية.
غضب من العالم كله.
تعاطي المخدرات.
الخوف من التقييم.
صعوبة في اتخاذ القرارات.
عدم وجود مصدر للإنفاق.
صعوبات زواجية ( للمتزوجين).
مخاوف وقلق.
عدم الشعور بالأمان.
الشعور بالوحدة.

4- ضعـف الاهتمــام:
عدم وضوح الأهداف المهنية.
عدم وضوح الأهداف التعليمية.
 

أنا في الحقيقة أفضل شئ آخر غير دخول هذه الجامعة:
أنواع الدوافع المحتملة للمذاكرة:
الدوافع الموجبة , وهي التي تدفع الطالب للمذاكرة , مثل:
1.  الخــوف: من المدرس أو من الأسرة أو من معايرة الزملاء أو من الفشل.
2.  الرجاء  بمعنى الرغبة في الجزاء والمديح والمباهاة، وهي جزء من غريزة التنافس والغلبة عند الإنسان.
3.  الخوف والرجاء معاً وهذا يعطي دوافع أقوي من احدهما منفرداً.
الدوافع السالبة , وهي التي تعوق الطالب عن المذاكرة , مثل:
1.  العناد: حيث يمتنع الطالب عن مذاكرة دروسه بهدف العناد مع والديه ومكايدتهما وخاصة اذا رأى الحاحاً شديداً من والديه على مذاكرته وكان في نفس الوقت غاضباً مهموما.
2.  الهروب: وهو دافع داخلي (لا شعوري احياناً) يعطل عملية المذاكرة لكي يهرب من دخول كلية معينة يصبوا اليها الأهل ولكن الطالب لايحبها أو يخشي مسؤولياتها، ولذلك يفعل كل ما من شأنه منع حصوله على مجموع كبير يؤهله لدخول هذه الكلية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق