بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 مايو 2011

ولكل بدايةٍ محرقة نهايةٌ مُشرقة


ولكل بدايةٍ محرقة نهايةٌ مُشرقة

تونس نقطة البداية !!!

ولكل بدايةٍ واضحةُ المعالم والرؤى نهاية )تؤتي اكلَها كل حين بإذن ربها ( بتلقائية نابعةٍ من رؤى الاحرار عند مشاهدة اي نوع من انواع الظلم
شعبٌ قام بالتضحيات في سبيل خروج الامم نحو برِّ الحرية
شعبٌ كان اول من طرح مبادرةً بعنوان
 (حرية لا بدَّ وان تسطع شمسها )
ونادى من هذا المنطلق ان
لالإستمرارية الظلم والاستبداد ما دام الدم يجري في عروقنا لإ
لا للخوف والانتكاس مادام الرب يحمينا
لا للتسلط والاستعمار مادام الفتح ماضينا
لا للرجوع والخضوع مادام الأمل يحبونا
لا لإحتكار الأوطان واستعباد اهلها
لاللعبث في ارواح الشعوب واستملاك كرامتها
لا لقتل الشعوب بإهمالها وتجاهلها
لا للعب بحقوق الشعوب واستنزافها
لا لحملة تشييخ روح الشباب وتعجيزها

شعبٌ قدم فكرة مبتكرة عند الانظمة الفاسدة ولكنها قديمة قِدم الازلِ في نفوس الاحرار
شعبٌ القى في نفوس رؤوس الأنظمة المتسلطة خوفاً لطالما اذاقوه لشعوبهم
شعبٌ راودته احلامُ يقظةٍ بحقوقٍ لطالما عاش من دونها ولطالما تجرع مرارت غيابها ولكنه ظل يتطلع الى تحقيقها  بالرغم من وجود كوابيسٍ واقعيةٍ لطالما لاحقت احلام الاحرار
ولكل بداية محرقة نهاية مشرقة
قانون كوني يفرض نفسه على من بدأ بالدفاع عن ظلمه برؤية صادقة وبعزيمة ثابتة وبروح واحدة انه مهما ذاق من الألم والمعاناة فلا بد وان تنقشعَ ظلمة الفساد وتسطع شمس الحرية والارتياد
فيا سوريا اصبري وصابري ورابطي فبدايتك محرقة ولكن نهايتك تأبى الا وان تُشرق مهما طالت حرقة الأيام

الثلاثاء، 24 مايو 2011

اناس ماتوا لكنهم احياء عند رعاتهم يُعذبون

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد اوجعني ما يجري من تعذيب لفطرة البشرية وتدمير لكرامة الحرية
ولقد آثرت على نفسي التكلم بدلا من السكوت الذي يختلج في ثناياه الالم والاحساس بالذنب والمسؤولية تجاه شعب يتجرع اصناف الاذى واصناف الانتهاكات الوحشية التي لم تعهدها البشرية الا في ثنايا المستعمر الصهيوني الغاشم المستبد
ان ما يجري اليوم في اراض عربية انما هو احتقان لظلم اُجبروا على تجرعه وانفجارٍ لكرامة غُصبوا على تجاهلها
اُناس طردوا الخوف من قلوبهم واستبدلوه بشجاعة لم يعهدها اي زمان
اناس طردوا الجهل من عقولهم واستبدلوه بوعي على حقوقهم
اناس صارت الحرية همهم الوحيد وخوفهم من فقدان هذه الحرية اعظم واكبر من خوفهم على فقدان ارواحهم
اناس علموا بأن اي ظلم مهما طال فلا بد له من نهاية فاستغلوا نعمة الصبر على هذا الظلم
اناس علموا بأن الثمن لا بد وان يُدفع في سبيل تفعيل حق من حقوق البشرية على وجه الارض فدفعوا دمائهم فدى لهذا الحق
اناس ذاقوا الخوف بأصنافه وعاشوا الرعب بآلامه لكنهم علموا ان ما بعد ظلمة الليل لا بد وان تشرق الشمس
اناس لطالما دعوا بأن يحفظ الله عليهم نعمة الامن في بلادهم من ما رأوه من احتلال لجيرانهم من بعض الدول لكنهم تفاجؤوا بطعنة في الظهر من ِقبل رؤسائهم
اناس ُجردوا من كل انواع الحقوق المعيشية حتى صارت لهم منحا تَفضُلية
اناس رفعوا اصواتهم فردت عليهم اصداؤها ان اصمتوا فأنتم زوار ٌ على هذه الاوطان
اناس دفعتهم عفوية احتقان الظلم الى الخروج للمطالبة بالحياة ( بأن لا موت ونحن احياء ) فردة عليهم عفوية الظالمين ان موتوا فلا حياة بيننا لمن لم يمت
اناس ذاقوا مرارة الحياة من اجل عيش يحفظ لهم كرامتهم لكنهم ما لبثوا حتى انقلب عيشهم الى جحيم لا توجد به اي كرامة
اناس اصبح من اعظم احلامهم التي تروادهم وتتعقبهم وتجري وراءهم هي ايجاد قوت يومهم
اناس نظروا الى انفسهم النظرة الدونية واعتصروا مرارتها حتى زالت ثقتهم بالحياة المستقبلية

شعوب تعي لحاضرها وتنتقم لماضيها وتحارب لراحة مستقبلها
عرفت الظلمة لكنها اُجبرت على تجرعه
وعانت القهر لكنها اُبتليت بمرارته


فهذه نتائج اناس لعبوا بموازين الحق ولم يعرفوا لها مكيالا
يتجدد الألم وتعظُم البلوى وتئن معاناة الشعوب
يزداد الألم مع تزايد الشوق الى نصر من عند الله قريب
انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
رأوه بعيدا لكن الاحرار ما صمدوا الا لرؤيتهم النصر قريبا ولا بد مع الصبر ان يأتي النصر فالصبر قرين للنصر
فقدوا فلذات اكبادهم ومطامح آمالهم وقرة عيونهم فلم يزدهم ذلك الا صمودا واصرارا
علموا ان الجرح مهما نزف لا بد وان يلتئم فعلموا ان قوانين العباد تحكي هكذا فكيف بقوانين رب العباد
طلقات نيران تُسمع بآذان امنت بطعم النصرومدافع تزعزعت لهمجيتها الحجارة الصماء لكنها نسيت ان لقلوب الاحرار مهابة حتى على صوت المدافع واقوى النيران
للبيت رب يحميه
تذكروا ان الله لا ينسى اي ظالم فبادروا الى الله القدير بأن ينتقم من الظالم المستكين